سنة الأولين - إبن قرناس


عنوان الكتاب : سنة الأولين

 المؤلف: إبن قرناس


حسب القرآن الكريم فإن وجود الإنساني على الأرض بدأ برجل وامرأة، ثم بعائلة صغيرة، ثم بمجتمع صغير. ويؤكد لنا القرآن الكريم أن ذلك المجتمع الأول كان يقوم على طاعة الله وإتباع دينه القويم الصافي، أو دين الفطرة، كما سماه: "فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
 (الروم:30) , 

ولكن ذلك المجتمع الأول توالد وكثرت أعداده وانتشروا على مساحات أوسع من الأرض، مكونين عدة مجتمعات. و مع الزمن نسي الناس بعضاً من الدين ودخلت عليه تشريعات غريبة عنه ابتدعها البشر وتمسكوا 
بها على أنها من دين الله


وعنه أخبرنا المدون الفلسطيني، خالد الشرقاوي: “تدور الفكرة الرئيسية للكتاب حول “سنة الأولين” التي ذكرت مرارًا في القرآن الكريم من باب تذكير المسلمين بما حدث مع الأمم الغابرة لأخذ العبرة. ويرى الكاتب أن المسلمين كغيرهم مروا ويمرون بسنّة من كان قبلهم, وهذا يشمل عدة مواضيع كتفسير آيات الله أو اعتماد أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام إضافة إلى مسألة التدين ومدى وطبيعة التزام المسلمين بتعاليم دينهم”.

ويضيف: “ما أعجبني في الكتاب هو الجهد البحثي الكبير والمضني الذي قام به الكاتب في إثبات حجته، بالإضافة إلى مناقشة الكتاب لمواضيع تعتبر من “المحرمات” لدى مختلف الفرق الاسلامية, لا سيما موضوع الحديث النبوي واعتماده كمصدر للتشريع ولتفسير القرآن الكريم، كما يحاول أن يعيد تفسير بعض آيات القرآن الكريم ومقارنتها بتفاسير السابقين بحجة قوية ومنطق مقنع, ويعيد في هذا الطريق قراءة أحكام فقهية وحدود يُعمل بها حاليًا في مختلف بلاد الاسلام وفي مختلف مذاهبه ليوضح بأنها تعارض شرع الله الوارد في القرآن وتزيد عليه أو تنقص وهو ما يخرجها عن الصواب، هذا الكتاب يساعد على طرح الأسئلة بطريقة جيدة ويحتاج من القارئ للصبر وسعة الصدر لتقبل آراء لم يعتدها ولم يتوقع في يوم ما أن تُسأل بهذا الشكل الصريح والقوي, وهذا ما غيّره الكتاب في نظرتي للأمور في الحياة”.




ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.