إفيجينيا في أوليس/إفيجينيا في تاوريس- يوريبيديس


عنوان الكتاب : إفيجينيا في أوليس/إفيجينيا في تاوريس 

تأليف : يوريبيديس


هذه المسرحية تبين لنا كيف تتحكم آلهة الإغريق في حياة البشر. في بعض الأحيان، تتخطى الآلهة الحدود وتطلب منا التضحية بالعزيز والغالي، لكي ترضى بعد غضب، وما على الإنسان سوى الطاعة العمياء، بغض النظر عن شعوره وإحساسه. هذا هو موضوع مسرحية يوروبيديس التي نعرضها هنا.
قبل بداية أحداث المسرحية، قام أجاممنون ملك الإغريق بقتل غزال كان يرعى في غابة الإلهة أرتيميس المقدسة. هذا ذنب لا يغتفر. لكي تعاقبه، قررت الإلهة أرتيميس أن على أجاممنون التضحية بكبرى بناته وأعزهن على قلبه، إفيجينيا. كان هذا شرطها ، قبل أن تسخر له الرياح مرة ثانية.
أرتيميس ، هي إلهة الصيد والبرية والخصوبة. تعتبر من أهم وأقوى، الآلهة الأولمبية الإغريقية الإثنى عشر. ابنة زيوس وأخت أبوللو. كانت هي أيضا إلهة القمر مثلما كان أبوللو إله الشمس.
أسطول أجاممنون كان راسيا في جزيرة أوليس، وكان جيشه الذي يستعد للإبحار للإشتراك في حرب طروادة، على وشك الثورة عليه. لأنه كان في حالة اللا سلم واللا حرب.
بالرغم من حبه الجم لابنته، كان أجاممنون مضطرا لتلبية طلب الإلهة أرتيميس.
هناك عدة روايات لأسطورة التضحية بإفيجينيا هذه. كلها ألهبت خيال الشعراء والكتاب والموسيقيين ومؤلفي الدراما، فقاموا بإدخالها في أعمالهم. بعض هذه الروايات تقول بأن أرتيميس رقت في آخر لحظة، ونقلت إفيجينيا إلى بلاد بعيدة لكي تقضي بقية حياتها هناك كراهبة.
في مسرحية يوريبيديس، رضت إفيجينيا بما كتب لها من مصير. بعكس أمها كليتيمنسترا، التي كانت أقل تفهما لفداحة الأمر. ولا يمكن أن نلوم الأم على ذلك.
لم تغفر كليتيمنسترا أبدا لزوجها أجاممنون تضحيته بابنتهما. بناء عليه، حلت اللعنة على العائلة، التي تعرضت فيما بعد إلى سلسلة من الإنتقام والإنتقام المتبادل. كما جاء بمسرحية إلكترا لسوفوكليس، وثلاثية أوريست لإسخيليوس.
المسرحية مليئة بالعواطف الإنسانية الجياشة والصراع الدامي بين الواجب نحو الوطن وعاطفة الأبوة. مسرحية كلها ثراء في القيم وروعة في الحوار، نادر ما تجدهما في مسرحية أخرى



ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.