مي زيادة أو مأساة النبوغ - سلمى حفار الكزبري


عنوان الكتاب : مي زيادة أو مأساة النبوغ


النبوغ والمأساة كلمتان تختصران حياة ميّ زيادة في شروقها وغروبها، قدر رحيم وقاسٍ رفع هذه الأديبة إلى قمة المجد ثم أرداها إلى هاوية الشقاء، كاتبة فذَّة أعطت للعلم والأدب والنهضة العربية الحديثة عمرها كله ولم تحصل على شيء اللهم إلا على أرفع مكانة في تاريخ الأدب العربي!.
نابغة شقيت بنبوغها كما لم يشق به أحد غيرها عبر العصور: أحاط بها عظماء عصرها، وعلقوا على هامتها أكاليل المجد وجفاها أهلوها ثم جاراهم كثير من أصدقائها بعد أن أدبر سعدها، مما يدعو إلى القول إن من المفارقات العجيبة في بلادنا أن يحارب النبوغ، ويُهان صاحبه، ولا سيما إذا تجلى في إمرأة.


قصة حياة ميّ هي قصة الرِّيادة في عطائها السخيّ، وتضحياتها الجسيمة، قصة المجد والحرمان، قصة المرأة النابغة في شرقنا العربي وحتمية إستشهادها في سبيل إثبات وجودها كاتبة وشاعرة، ومصلحة وخطيبة في عصر كان يفرض على المرأة الصمت والطاعة.



في هذا الكتاب تحدثت المؤلفة "سلمى الكزبري" عن سيرة حياة هذه الأديبة النابغة لتوضع ما التبس في أذهان الناس منها، وإظهار ما خفي عنها، وإنصافها، ولتكون سيرتها قدوة للأجيال، تستمد منها العزيمة على الكفاح والتعزية في الحياة لأن الرواد، ومي منهم بلا ريب، بشر مثلنا يضحكون ويبكون، يصيبون ويخطئون، ولكنهم يبذلون النفس والنفيس في سبيل المثال العليا التي يؤمنون بها.



لذلك، قدمت المؤلفة ما تنامى إليها من معلومات ووثائق ومخطوطات تتصل بمي زيادة وأدبها ورسائلها معتمدة على الكتب والرسائل والمقالات التي نشرت عن ميّ في حياتها وآثارها، كما اعتمدت على الرسائل المخطوطة من مي إلى أعلام عصرها التي توضح ملامح شخصية مي وقد سبق وأصدرت كتاب يضم هذه المخطوطات بعنوان "مي زيادة وأعلام عصرها"، وقد ألحقت هذه السيرة "صفحات مطوية من أدب مي" ومقالة وجدانية بعنوان "موعد مع الأقدار .

الجزء الأول



الجزء الثاني



ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.